الوصف
إنّ الطامة الكبرى والبليّة العظمى في أمّة نظرت في كتاب ربّها وتلته ولم تره ولم تشهده .. ونظرت في كتب المدسوس فأخذت بها وصدّقتها ورأتها مع مخالفتها الصريحة لكتاب الله عزّ وجل.
إذن، إنّ أمّة هجرت كتاب الله العظيم ليست أمّة معصومة أبداً وقطعاً، وكيف تكون معصومةً وألصقت بالرسل الكرام أعمالاً يترفّع عنها أدنى الناس وهم يريدون من وراء ذلك كلّه أن يبرهنوا أنّ يبرهنوا أنّ الإنسان مجبول على الخطأ، وليبرّروا ما يقعون به من أعمال منحطّة لا يرضى بها الله، ويصدّوا الناس ن الصلاة عليهم وتحويلهم عن محبّتهم وتقديرهم وعدم الاستشفاع بهم. والله تعالى يقول: {نحن نقصّ عليك أحسن القصص...} سورة يوسف الآية 3.
وليس أسوأ القصص كما أوردوا في كتبهم وتفاسيرهم التي تتنافى وكمال الرسل الكرام عليهم أفضل الصلاة والسلام ، فهم صفوة الله من خلقه وخيرته من عباده، اجتباهم هداة مهديّين.
ولذلك وإظهاراً لوجه الحقيقة والحقّ والدين وتعريفاً بكمال رسل الله الكرام أقدمنا على نشر كتاب عصمة الأنبياء أخذاً عن أستاذنا العلامة الإنساني محمّد أمين شيخوا "قدّس سرّه" أثناء إلقائه الدروس من فمه الشريف، والذي شرح فيه كمال أولئك الرجال العظام مستنداً إلى الآيات القرآنيّة ذاتها، متوافقاً مع المراد الإلهي منها الذين جعل الله في قصصهم عبرة لأولي الألباب، وضرب في طهارتهم وشرف نفوسهم مثلاً للعالمين...{أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده...}